القمرُ مُلهمنا
في عام 1974، عاش حسين الفردان لحظة من الإلهام أثناء تواجده في مكتبه في قطر. فبينما كان يُحدّق في الهلال الذي يضيء السماء في الليل، إذ به يرسم شكل الهلال على منديل ورقي، دون أن يعرف حينها أنّ هذه الفكرة كان من شأنها أن ترسم مستقبل الخدمات المصرفية في قطر.
لقد أرسى هذا الفعل البسيط الأساس المتين للبنك التجاري، حيث حولت رؤية السيد الفردان البنك من مجرد بنك يتلمس طريقه ببدايات متواضعة إلى ثاني أكبر بنك خاص في الدولة. وأصبح شعار الهلال رمزًا للنمو والتقدم.
لقد قمنا بتكريس جهودنا وعملنا لتجسيد رؤية آبائنا المؤسسين الذين أثبتوا المرونة، والإبداع والبراعة الاقتصادية. وها نحن اليوم نشهد التقاء العصر الرقمي مع الخدمات المصرفية، مُقدّمين لدولة قطر فرص نمو غير محدودة بفضل خدماتنا، مع سعينا المستمر لمساهمة القطاع المصرفي في تحقيق الرؤية المستقبلية للأمّة. نحن نحمل الإرث الذي نبعت فكرته من محرمة ورقية وسنواصل مسيرة النجاح بإيمانٍ منّا أنّ كل شيء يُمكن تحقيقه.
المُجتمع يحفّزنا
لطالما تبنّى البنك التجاري نهجًا مميزًا خاصًا به، فمن تجميع أفضل العقول المُبدعة إلى تعزيز مبدأ أنّ كل شيء يُمكن تحقيقه، تميّز البنك التجاري بأدائه الفريد من نوعه. وفي خضمّ الثورة الرقمية، تمكنّا من توجيه بوصلتنا نحو هدفنا، ورسمنا طريقنا بمفردنا، وبشّرنا بعصرٍ جديدٍ من التميّز الرقمي في قطاع الخدمات المصرفية. فلم ننتظر الفرصة حتى تأتي إلينا، بل عملنا على إيجادها. فقد اخترنا أن نُقدم المستقبل إلى عملائنا. وفي حين أنّ طموحاتنا بدأت برسمة بسيطة على منديل ورقي، إلا أنها سرعان ما تحوّلت إلى حقيقة على أرض الواقع في دولة قطر. وعلى مدار العقود الخمس الماضية، حملنا إرثنا في قلوبنا، ومهّدنا الطريق نحو مستقبلٍ قائمٍ على أحلام وإمكانيات لا حصر لها.
لقد نجحنا في تأسيس بنك بمفهوم يتجاوز البنية المؤسسية التقليدية، فهو من تأسيس العملاء وموجّه للعملاء الذين يواصلون إمداده بالإبداع، والابتكار والمعرفة المالية. وبفضل الثقافة التي نتبنّاها في البنك التجاري، ازداد نشاطنا ليصل عدد فروعنا إلى (30) فرعًا في جميع أنحاء قطر، مع امتلاكنا أكثر من (300) جهاز صرّاف آلي صُمم بهدف تسريع نمو الإيرادات والارتقاء بمستوى التجارب المصرفية لعملائنا. ولذلك، نحن نهدي ما حققناه من انجازات إلى مُهندسي إنجازاتنا، ألا وهم موظفينا. لقد كان لالتزامكم، وشغفكم، وجهودكم دورٌ محوريٌ في تمهيد الطريق أمامنا نحو تحقيق النجاح. وبالتالي، فقد كان لكلّ موظف دور لا يقدر بثمن في تعظيم قيمة إرثنا. حيث ساهم دعمُهم الراسخ لتعريف عُملائنا بالتكنولوجيا المتطورة في تنمية مكانة مؤسستنا من كونها مجرد بنك إلى قوّة مُحفزة للتغيير، يُتوقع منها أن تُعيد رسم ملامح المشهد المالي بأكمله.
والآن نتوجّه بالحديث إلى عملائنا الأعزاء: لقد وثقتم بنا لتحقيق أحلامكم، وقمتم باختيارنا كشريككم المالي. ونؤكد لكم أنّ ثقتكم ودعمكم مهّدا لنا الطريق لبلوغ آفاق جديدة، وساهما في تردد صدى قصة نجاحنا اليوم لما وراء الحدود الجغرافية، وهو ما تجاوز جميع التوقعات. وبينما نواصل مسيرة التوسّع والتطوّر، نُحافظ على التزامنا في تقديم حلول مالية متطورة وجعلها في متناول أيديكم، دون إغفال أي فرصة مُمكنة.
مراحلُ تكوين إرثنا المُستدام